كتب رئيس التحرير خالد صادق :
لم نسمع كلمة واحدة من الادارة الامريكية عن الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في مناطق المساعدات التي تديرها مؤسسة امريكية لتقديم الطعام للجوعى الفلسطينيين هناك مئات الشهداء وآلاف الجرحى ولا يكاد يمر يوم الا ونسمع عن استهداف عشرات الفلسطينيين في اماكن تقديم المساعدات وتشترك في جرائم القتل تلك الشركة الامريكية التي تقدم المساعدات للجوعى الفلسطينيين ومجموعات منفلتة جندها الاحتلال الصهيوني لاستهداف الطالبين للمساعدات وقتلهم واعتقالهم بالاضافة الى الجيش النازي الذي يستخدم القذاىف المدفعية والكواد كابتر والرشاشات لاستهداف عشرات الاف الجوعى الباحثين عن شكل من اشكال العيش من اجل سد رمق اطفالهم وتخفيف الام الجوع والقهر والحرمان فالفلسطيني يندفع نحو المخاطر ويذهب لساحة الموت تحت وطأة صرخات اطفاله الجوعى وحاجته لادنى مقومات الحياة وهو يعلم تماما انه قد يذهب ولا يعود لان الموت هناك يخيم على المكان من كل الاتجاهات ومثلث القتل الصهيوني الامريكي الميليشي لا يكاد يتوقف عن استهداف المدنيين الابرياء.
الغريب ان تلك المؤسسة الامريكية التي تعمل تحت ادارة الجيش الصهيوني وبتوجيه مباشر منه وتنفذ سياساته الاذلالية بحق الجوعى بحذافيرها تخرج بكل بجاحة ووقاحة لتقول انها تتعرض لتهديد من حماس رغم اننا لم نسمع اي تهديد موجه لها من حماس او اي من الفصائل الفلسطينية وقد اعلنت اكثر من مرة عن وقف تقديم المساعدات للجوعى ثم عادت في اليوم التالي تحت رغبة اسرائيل لاستئناف تنفيذ المساعدات بنفس وتيرة القتل والاذلال والاستفراد بالجوعى وهى حسب المؤسسات الدولية لا تقدم اكثر من واحد في المائة من المساعدات للفلسطينيين وتتعمد تقديم اقل القليل لهم لاجل خلق حالة فوضى وفلتان وتناحر لجلب المساعدات باي شكل كان وافساح المجال للجيش كي يمارس هواية القتل اليومي الممنهجة بحق الجوعى الفلسطينيين تحت غطاء مؤسسة المساعدات الامريكية التي لا ترى في الفلسطينيين اكثر من اهداف سهلة للقتل والابادة والتجويع والقهر لان المخطط يهدف بدرجة اساسية للتهجير بمنع كل اشكال الحياة عن الفلسطيني كي يصل الى التهجير الطوعي فيقتل ويهدم بيته ويمنع عنه الطعام والشراب ويعيش حالة عدم الامان والخوف الدائم وهذا كله مدعاة للهجرة والنجاة بالنفس من الهلاك حسب المخطط الصهيوامريكي.
المؤسسات الدولية التي تعنى بتقديم الخدمات للفلسطينيين وعلى رأسها وكالة الغوث الدولية الاونروا حذرت من استمرار تقديم الغذاء الملوث بالدم وقالت ان خطة الاحتلال والامريكان لتقديم المساعدات للجوعى لا تلبي حاجة السكان الفلسطينيين وستفاقم من حجم المعاناة وطالبت بادخال المساعدات الغذائية المتكدسة على معبر رفح من الجانب المصري والتي تعرضت للتلف نتيجة مكوثها لمدة طويلة دون ان يسمح الاحتلال بدخولها لكن اسرائيل والادارة الامريكية ترفض ذلك وتصر على استمرار تقديم الخدمات الدامية عن طريق الشركة الامريكية الوهمية التي انشأها الاحتلال والغريب والعجيب ان الادارة الامريكية الشريك في حرب الابادة على قطاع غزة تطرح نفسها كوسيط وتقول انها تبحث عن حل لاطلاق سراح الاسرى الصهاينة لدى المقاومة دون حتى ان تذكر عدد الشهداء الفلسطينيين المتزايد بشكل يومي والاسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال وحرية ادخال المساعدات واخذت على عاتقها فقط اطلاق سراح الاسرى الصهاينة لدى المقاومة وتضغط بكل ثقلها على الوسطاء لتنفيذ ذلك وتطرح المبادرة تلو الاخرى دون ان تتعهد لوقف العدوان الاجرامي على قطاع غزة والمستمر من نحو عشرين شهرا والذي يحصد ارواح عشرات الاف الفلسطينيين دون ان تحرك الادارات الامريكية المتعاقبة ساكنا ولكنها تستخدم حق النقض الفيتو لمنع قرار جماعي اجمعت علية الامم المتحدة بوقف العدوان فكيف يمكن ان نثق في امريكا وكيف يمكن الاتكال على سياسة ترامب الغير مضبوطة والخاضعه لاهوائه ونزواته وطموحه هو فقط دون ان ينظر حتى للشارع الامريكي الذي يعترض على سياسة ترامب ومواقفه المثيرة للجدل.
مصائد الموت التي وضعت بتوافق صهيوامريكي للجوعى الفلسطينيين يجب ان تتوقف وان يأخذ العالم دوره وفق القوانين والشرائع والاعراف الدولية في منع سياسة التجويع واستخدامه كسلاح لمحاربة الفلسطينيين وهل لن يتحقق الا بضغط حقيقي على الاحتلال والادارة الامريكية واستمرار توافد قوافل المساعدات لكسر الحصار وفضح السياسة الامريكية المنحازة كليا لاسرائيل فالحراك الشعبي هو الكفيل بتغير مواقف الحكام وهو القادر على رفع المعاناة عن قطاع غزة اذا كان حراكا جماعيا وقويا ومؤثرا .
التعليقات : 0